فوائد التمارين الرياضية

فوائد التمارين الرياضية

أن حياتنا تحتوي على قليل من الرياضة أن لم تكن معدومة . وهذا حرمنا من فوائد الحركة والنشاط اليومي اللازم للوصول بصحتنا إلى افضل مستوى ، كما أن فقدان النشاط الحركي والتقدم بالعمر يؤدي إلى تناقص تدريجي بقدراتنا على أداء العمل . وتصبح الأعمال التي تحتاج إلى قوة اكثر صعوبة، وتزداد احتمالية الإصابة بالجروح وامراض القلب وغير ذلك كثير . ولهذا لا يصعب فهم الاتجاه الصحيح للكثير من الناس بممارسة حياة صحية اكثر بها نشاط وتمارين رياضية بشكل منتظم . فالكثير منهم ، بعد أن تذهب الآلام العضلية التي قد يشعرون بها بعد ممارسة الرياضة ، وبعد اخذ دوش ماء دافئ يحبون الحيوية التي يشعرون بها بعد ذلك في صحة الجلد ، وتقوية العضلات والطاقة الزائدة المستمدة من النشاط .

والمظاهر الخارجية للبرنامج الرياضي الجيد واضحة للعيان ، حيث يزداد تناسق الجسم الخارجي والقدرة على تأدية الأعمال الجسدية وحتى الذهنية بشكل افضل إلى التقليل من الشعور بالتعب والتوتر أن عضلاتك ومفاصلك سوف تصبح اكثر ليونه وتعمل بشكل افضل وسوف تتخلص من الوزن الزائد خاصة إذا صاحب الرياضة تقليل متوازن في كميات الطعام ومع هذا كله الا أن الفوائد غير المنظورة للرياضة والنشاط اكثر بكثير .

عندما تقوم بممارسة تمارين رياضية عنيفة فان العضلات تحتاج أكسجين اكثر ولهذا فانك تحتاج لان تتنفس بشكل اعمق لملأ الرئتين بالهواء ، كما أن أهم العضلات في الجسم وهو القلب يحتاج لان يعمل بجهد وقوة اكبر وبالتالي يصبح القلب أقوى ومهيأ بشكل اكثر لخدمة الجسم كله ، هذا بالإضافة إلى أن مستوى الدهن والسكر في الدم يقل من ممارسة الرياضة بشكل مستمر .

كما أن البرنامج الرياضي قد يساعد الشخص في التخلص من عادة التدخين السيئة ويساعد أيضا بالتخفيف من التوتر النفسي ، ويعطي شعورا بالراحة ويحسن الأداء والتركيز كما يكون النوم افضل .

وكما أن الرياضة جيدة الا أن الإنسان يجب أن يختار البرنامج الرياضي المناسب لعمره ، وبنيته الجسمية ومزاجه ، وإذا استطاع الإنسان أن يفهم الأهداف المرجوة من الرياضة فانه يستطيع أن يتبنى نوع البرنامج الرياضي الذي يناسبه ويتناسق مع أسلوب حياته ، ويبقي عليه ، وبالتالي يتحسن نشاطه الصحي .

ولكن ثمة تحذيرا مهما يجب ذكره هنا وهو أن الشخص يجب أن يشاور طبيبه قبل أن يبدأ ببرنامج رياضي جديد خاصة إذا كان بدينا وفوق الأربعين سنه من عمره وإذا كان مريضا بالسكري ، أما مريضا بالكلى أو أي مرض خطير ، أو إذا كان له قريب قد توفي بجلطة قلبية قبل عمر 50 سنه أو إذا كان مدخنا ، أو كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم وعندها قد يجرى لك الطبيب المختص فحصا للجهد حتى يستطيع وضع الحدود الامنه لمقدار الرياضة التي يمكنك ممارستها .

ما هو البرنامج الرياضي الجيد ؟

أن الشيء الأساسي الذي يفرق بين أنواع الرياضة هو إذا كانت الرياضة هوائية أو غير هوائية أن الرياضة الهوائية تتطلب حركة مستمرة وان يعمل القلب والرئة بسرعة اكثر من الطبيعي لامداد خلايا الجسم بكمية اكبر من الأكسجين ( أي رياضة مع أكسجين ) وزيادة سرعة القلب والتنفس تعمل على تحسين الحالة العامة لهذين العضوين الحيويين في الجسم وبالتالي تتحسن حالة الشخص الكلية ومقدرته على التحمل ، أن المشي وركوب الدراجة الهوائية ورياضة الهرولة والرقص والسباحة ، كلها من الرياضات الهوائية المعروفة التي تتضمن نشاطا وحركة مستمرة وتعمل على تحسين أداء الجهاز الوعائي والقلبي في الجسم ، وتعمل على زيادة معدل وعمق التنفس ، ويحس الشخص بالدفء ، وزيادة في التعرق .

اما الرياضة غير الهوائية فمن الممكن أن تكون صحية أيضا ، ولكن فائدتها للقلب محدودة وقد تكون ضارة لمرضى القلب ورفع الاثقال مثال مشهور على هذه الرياضة التي تزيد من قوة العضلات . ولكن لا تزيد من قدرة القلب والرئة على ضخ اكسجين اكثر وبشكل مستمر الى خلايا الجسم ، ولكن حمل الاثقال الخفيفة ولمدة اطول قد يفيد اكثر في هذا المجال .

ان البرنامج الرياضي الشخصي هو طريقة منطقية لدمج النشاط الحركي في حياة الشخص اليومية ولا يتوجب ان تكون رياضة عنيفة وشديدة ، بل ان تكون رياضة معقولة ومتوسطة الجهد ، بحيث تكون كافية واكثر متعة . ان البرنامج الرياضي يجب ان يكون تدريجيا ، فلا تحاول ان تصل لقمة التعب في ليلة واحدة او حتى اسبوع او اثنين ، ولكن بزيادة تدريجية ، تسمح للجسم بالتأقلم مع التغير الحادث بمستوى الجهد ، تستطيع ان تحسن لياقتك في 8-12 اسبوع .

كما يجب ان تختار برنامجك الرياضي ليتناسب مع حاجاتك ، وقدراتك وجدولك اليومي ، لذلك يجب ان يتناسق البرنامج مع اسلوب حياتك بحيث بحيث تستطيع ممارسته بشكل مستمر وغير ممل ، مع العلم ان الشخص العادي يحتاج بحيث تستطيع ممارسته بشكل مستمر وغير اسبوع ، ولتحصيل الفائدة الاكبر وللابتعاد عن أي اذي ، فان أي برنامج رياضي يجب ان يتكون من ثلاث عناصر اساسية :

بداية تدريجية (تسخين ) ثم الرياضة المطلوبة نفسها ثم الانتهاء التدريجي (عدم التوقف المفاجئ ).

اختبار فحص الجهد ويتم بواسطة استخدام جهاز الركض المسمى (TREADMIL ) ، ومن المهم اجراء فحص مقدار تحمل الجهد هذا قبل الاشتراك في أي برنامج يتطلب رياضة عنيفة او جهد كبير ، خاصة اذا وجد احد الاقارب يعاني من مرض بالقلب ، او اذا كان الشخص اكبر من 40 سنة او عنده احد العوامل الاخرى التي تزيد من احتمالية الاصابة بتصلب الشرايين مثل السمنة والتدخين وزيادة الدهون بالدم ، ولذلك لا يعمل الفحص بشكل روتيني ولكن اذا نصح الطبيب بذلك عندما يشتكي بالدم ، ولذلك لا يعمل الفحص بشكل روتيني ولكن مرضى في شرايين القلب او اذا عاني المريض من ذبحة صدرية او بعد العلاج من جلطة قلبية للتاكد من مدى استفحال المرض وتأثيره على تروية عضلة القلب .

باستعمال هذا الفحص يمكن التعرف التعرف بدقة على وجود مرض في شرايين القلب عند اكثر من 75% من المرض الذين يعانون من المرض فعلا وايضا يمكن اكتشاف 90% من المرض الذين لا يعانون من اعراض امراض الشرايين .

خلال هذا الفحص توضع الوصلات الكهربائية في اماكن مختلفة على صدر المريض ويوضع جهاز مقياس الضغط على ذراعه وبعد ذلك يعمل جهاز الركض ويزداد بالسرعة والارتفاع تدريجيا بحيث يحصل زيادة تدريجية في معدل النبض ، ويقوم الطبيب المختص بمراقية معدل نبض القلب ، ضغط الدم ، تخطيط القلب الكهربائي ، بالاضافة للاعراض التي يشكو منها المريض .

وياخذ الفحص تقريبا اقل من ربع ساعة في الحالات العادية ، ويمكن تغيير الوقت والسرعة والارتفاع خلال الجهد للمرضى اللذين يعانون من احد العوامل التي تزيد من احتمالية الاصابة بامراض القلب ، مثل التدخين ، السكري ، ارتفاع ضغط الدم ، ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ، او وجود احد افراد العائلة العائلة مصاب بمرض القلب او جلطة دماغية ، واذا كان الشخص يعاني اصلا من ذبحة صدرية فان نتيجة الفحص تساعد الطبيب في وضع البرنامج الرياضي المناسبة ، واذا اشار فحص تساعد الطبيب في وضع البرنامج الرياضي المناسبة ، واذا اشار فحص الجهد الى ان نشاط القلب ثابتا وقويا خلال الجهد ، فان الفرصة ممتازة بان يكون عمل القلب ممتازا خلال أي جهد خارجي .

واذا اشار الفحص لوجود تغييرات غير طبيعية على تخطيط القلب الكهربائي ، فان الطبيب يستطيع عمل فحوص اخرى للتاكد من سلامة شرايين القلب او اصابتها ، عن طريق عمل قثطرة قليبة او التصوير النووي الشعاعي مع الجهد .