اعراض مبكرة تنذر بالإصابة بنوبة قلبية

يلازم الالم النوبة القلبية ويتفاوت بين ألم خفيف وألم حاد لا يحتمل ، وعندما يكون الالم حادا فان المصاب يشعر وكان هناك ثقلا شديدا على صدره ، وآلالم غالبا ما يصاحبه شعور بالحرقة والانتفاخ وتشبه اعراض سوء الهضم وقد يكون الالم متواصلا ثم يبدأ بالزوال-ولكن لا تستهن به حتى ولو اصبح خفيفا ،وقد يكون الالم في مكان واحد او في مجموعة من الاماكن المبينه أدناه .

اعراض مبكرة اخرى قد تنذر بالإصابة بنوبة قلبية ليس أي من الاعراض المبينه أدناه دليلا قاطعا على الإصابة بنوبة قلبية ، ولكن كلما زادت الاعراض زاد الاحتمال بان يكون المريض مصابا بنوبة قلبية .

عرق بارد صعوبة في التنفس شحوب خفقان القلب ضعف عام غثيان قلق تقيؤ

كيف تساعد شخصا يحتمل انه مصابا بنوبة قلبية

كي تساعد المصاب -وربما تنقذ حياته-يجب ان تعرف مقدما :

1- مكان اقرب مستشفى مجهز لمعالجة الإصابات الطارئة بالنوبة القلبية
2- كيف تجرى عملية إنعاش القلب والرئتين
3- كيف تتصل بسرعة بطبيب او مستشفى او سيارة إسعاف
4- أسرع طريق الى المستشفى ، وبعد معرفة هذه الأمور ،

 يجب عليك ان :

1- تساعد المصاب ليرتاح في وضع يشعر فيه بأقل قدر ممكن من الالم -وهو في العادة وضع الجلوس -مع رفع ساقية وثني ركبتيه.فك ثياب المصاب حول عنقه وخصره ،تصرف بهدوء وبشكل يبعث الطمأنينة في نفس المصاب .
2- اطلب سيارة الإسعاف لاخذ المصاب الى المستشفى وذلك بالاتصال بفريق النجدة او الشرطة او بأية وسيلة اخرى متوفرة والسرعة مهمة جدا وحالما تعلم ان سيارة الإسعاف في طريقها الى المصاب اتصل بطبيب العائلة اذا كان معروفا لديك واخبره عمل حصل .
3- اذا كان حضور سيارة الإسعاف سيستغرق دقائق قليلة فانتظرها واهتم بتهوين الأمر على المصاب ،واذا علمت ان السيارة لن تصل بسرعة فساعد المصاب على ركوب سيارة اخرى وحاول ان تخفف من إجهاده الى ادني حد ،خذ معك شخصا أخر مدربا على أجراء عملية إنعاش القلب والرئتين ،اذا أمكن ذلك ،ويجب ان يظل المصاب جالسا .
4- سق السيارة الى المستشفى بحذر ،راقب المصاب عن كثب باستمرار (او كلف شخصا آخر في السيارة بان يفعل ذلك ).اذا فقد المصاب وعيه فاوقف السيارة واخرجه منها وضعه على سطح صلب واجر له عملية إنعاش القلب والرئتين ،اطلب المساعدة واستمر في عملية الإنعاش حتى يحضر شخص متخصص في هذه العملية او سيارة إسعاف .
5- اذا استعاد المصاب وعيه في الطريق الى المستشفى ،تأكد من انه ينقل محمولا الى غرفة الطوارئ -أي لا تدعه يمشي .


الذبحة الصدرية

1- (خناق الصدر )

صفات عامة

خناق الصدر (والذي يعرف بالذبحة الصدرية )هو آلم مؤقت او شعور بالضيق يبدأ في الصدر ويتشعع الى أجزاء اخرى من الجسم أحيانا ،وتحديدا الى الذراعين او الرقبة او الفك السفلي او الظهر ،ويظهر الالم فجأة وعادة كاستجابة للجهد والضغط العاطفي ، او عند تعرض للبرد ،ويستمر لفترة قصيرة، ويحدث هذا بسبب نقص كمية الدم الوارد للشرايين الاكليلية (وهي الاوعية الدموية التي تغذي العضلة القلبية )، مما ينقص من كمية الأكسجين التي تصل لاجزاء العضلة القلبية وبالتالي يحدث الالم .مع ان نوبات الالم الصدري قد تكون مخيفة ،الا أننا نؤكد على ان الذبحة الصدرية هي واحد من عدة أسباب محتملة لأحداث هذا الالم ، فسوء الهضم والقلق ، والام العضلات ،والالتهابات والتشوهات البنيوية، ما هي الا بعض من كثير من الأسباب التي تؤدي لحدوث الام صدرية ،ولذلك تجرى الفحوصات اللازمة للتأكد بان سبب الالم الصدري هو الذبحة الخناقية .

هناك عدة أشكال من الخناق الصدري ، ومعرفة النوع المسبب للالم عامل مهم في تقديم العلاج الشافي المناسب .

أولا : خناق الصدر المستقر (او الذبحة الكلاسيكية .او خناق الصدر المثار بالجهد ) ان الشكل الأكثر شيوعا للذبحة الصدرية هو المصاحب لداء الشرايين الاكليلي ،حيث تزداد الأوعية الدموية صلابة مع التقدم بالسن وتفقد شيئا من مرونتها ويعرف هذا بتصلب الشرايين ، كما ان هذه الشرايين قد تتضيق او تسد بلويحات من المواد الشحمية .

تبدأ هذه العملية تدريجيا ، وقد تستمر لسنوات او عقود دون ان تسبب أعراضا تذكر او تحدث أي مضاعفات ، ولكن اذا وصل التضيق الى نسبة تساوي 75% او اكثر من قطر الشريان فان هذا الشريان يصبح شبه مغلق وتكون النتيجة حدوث الذبحة الصدرية او ضيق النفس ، وعادة ما يحفز الجهد والأعمال المرهقة التي تتطلب من القلب طاقة اكبر ،حدوث الذبحة الصدرية او ضيق النفس وكذلك لضخ الدم الى المعدة لهضم وجبة ثقيلة ، والتعرض للبرد والانفعالات العاطفية الشديدة، والقلق، فكلها أسباب شائعة تحفز حدوث الذبحة .

ثانيا : الخناق المتبدل

لا يحدث الخناق المتبدل بالضرورة بسبب الجهد او الشدة بل قد يأتي أثناء النوم او أثناء الجلوس بهدوء، او أثناء تأدية تمرين يكون محتملا في العادة وهذا النوع من الالم الصدري(الذي يطلق عليه أحيانا اسم خناق برينزميتال Prinzmetal )، قد حير الأطباء منذ زمن طويل ،بالرغم من ذلك فان الدراسات الحديثة أظهرت ان سبب حدوثه هو تشنج او تقلص في الشريان الاكليلي مما يقطع جريان الدم الى العضلة القلبية مؤديا لحدوث الالم تماما كما يحدث في خناق الصدر الكلاسيكي .

ثالثا : الخناق المختلط

وهو احدث أنواع الخناق المشخص حاليا ، ويسببه تصلب الشرايين وتضيقها بالمشاركة مع تقلصها، وهذه المشاركة تؤدي لنقص في الدم الوارد الى عضلة القلب ومن ثم حدوث الالم دون إنذار مسبق ، اعراض هذا الخناق هي آلم صدري حاد او شعور بالثقل وعدم الارتياح يوميا وفي نفس الوقت (خاصة في الصباح ).او أثناء بذل أنواع ومستويات مختلفة من الجهد ، او عند البرد او النوم او أثناء الراحة او الشدة .

رابعا:خناق الصدر غير المستقر

يشكو بعض المرضى من خناق الصدر الكلاسيكي المثار بالجهد ومن خناق الصدر المتبدل مع نوبات تاتي أثناء بذل الجهد وأخرى أثناء أوقات الراحة ،ويشكو البعض الآخر من سرعة حدوث الاعراض مع ظهور نوبات تتكرر باستمرار عند بذل جهد اقل فاقل ،يشار الى ذلك عموما :بخناق الصدر غير المستقر ،والذي يتطلب المزيد من العناية المكثفة والعلاج لانه يكون مصحوبا بخطورة كبرى للإصابة باحتشاء القلب الحاد اكثر من خناق الصدر المستقر ومع ذلك يجب ان نذكر بان نوبات الاحتشاء القلبي الحاد قد تحدث عند شخص لم يشك أبدا من أي آلم صدري ،وعلى العكس من ذلك فان أناسا كثيرين يعيشون مع خناق الصدر لعدة سنوات دون ان يحدث لهم احتشاء قلبي .

علاج خناق الصدر

في معظم الحالات يزول خناق الصدر بالراحة ،اذا حدثت هجمة خناق صدري ،توقف عن العمل فورا واسترح حتى تمر الأزمة ،قد لا يستجيب الخناق الحادث بسبب تشنج الشريان الاكليلي للراحة مثلما يستجيب الخناق المستقر ،بالاضافة للراحة ،هناك ثلاث طرق رئيسة لعلاج الخناق ، تغيير نمط الحياة، الادوية ،والمدخلات الجراحية وغير الجراحية .

أولا : تغيير نمط الحياة

اذا كنت مدخنا فعليك التوقف تماما ،فالتدخين ينبه القلب ويجعله يعمل بصورة اكبر مرهقا إياه ،كما انه يحدث تغييرات اخرى أشار لها العديد من الباحثين ،تساعد في تحريض حدوث آلم الصدر ونوبات الاحتشاء القلبي ،ينصح الأشخاص البدينون بإنقاص أوزانهم تدريجيا عن طريق تقليل كمية الطعام المتناول وتغيير نوعيته الى طعام قليل المواد الدهنية وقليل السكريات وزيادة تمارين الرياضية ،مع ملاحظة ان الشخص الذي يعاني من مرض قلبي ،عليه الا يعتمد برنامجا لإنقاص الوزن او أداء التمارين الرياضية دون مراقبة او إرشاد طبي ،ان تجنب مواقف الشدة وتعلم تمارين الاسترخاء ،تبقي نوعا آخر من أنماط الحياة المختلفة والمعدلة التي ينصح بها .

ثانيا : الادوية

ان المجموعات الرئيسة الثلاث للأدوية المستخدمة في علاج الصدر هي :النيترات ،حاصرات المسقبلات-بيتا ،وحاصرات قناة الكلس ،تاتي النيترات في أشكال عديدة منها : النيتروغليسيرين او غيرها من حبوب التي توضع تحت اللسان وتؤدي للشعور بالراحة أثناء الهجمة الخناقية او كمراهم تمتص عبر الجلد للوقاية من حدوث الهجمة او أثناء حدوثها ، او كحبوب او كبسولات طويلة الأمد تؤخذ عن طريق الفم للوقاية من حدوث الهجمات على المدى البعيد ،وحديثا ظهر نوع أخر من النيترات على شكل قرص او لويحة توضع على الجلد لتؤمن انطلاقا مستمرا للدواء على مدى عدة ساعات ،اما حاصرات بيتا فتساعد على الوقاية من هجمات الخناق عن طريق تبطيئ ضربات القلب وتخفيض سرعته مما يقلل من نتاجه ومن كمية الأكسجين التي يتطلبها ،يجب ان تؤخذ هذه الأدوية تماما كما وصفت ،ويجب إلا توقف فجأة وتوصف حاصرات قناة الكالسيوم لعلاج خناق الصدر الذي يحدث بسبب تشنج الشريان الإكليلي وكذلك لعلاج الخناق الذي يحدث بسبب تضيق دائم في الشريان الاكليلي ،أن كل العضلات تتطلب كميات مختلفة من الكالسيوم كي تتقلص ،وبتقليل كمية الكالسيوم التي تدخل الى الخلايا العضلية التي توضع في جدر الأوعية الاكليلية ،يتم منع حدوث التشنجات التي تنقص من إمداد القلب بالدم اللازم .

ثالثا : المداخلات الجراحية وغير الجراحية

المداخلات غير الجراحية تكون أولا بأجراء قثطرة تشخيصية لشرايين القلب للتعرف على أماكن التضيق المهمة في الشرايين الاكليلية ومن ثم القيام بتوسيع التضيق أو التضيقات الموجودة بواسطة البالون مع زراعة شبكة أو شبكات معدنية داعمة في أماكن التضيق ،هذه الطريقة الجديدة للعلاج تؤدي إلى زوال الأعراض والى إعادة التروية للعضلة القلبية بالشكل الطبيعي دون اللجوء للعمليات الجراحية ،في بعض الأحيان تكون المداخلة الجراحية بواسطة الوصلة المجازية الاكليلية ضرورية وتجرى هذه العملية بأخذ جزء من وريد (عادة الوريد الصافن المتوضع في الطرف السفلي )،وزرعه في الشريان الاكليلي متجاوزا منطقة الانسداد (وقد يستخدم في بعض الحالات جزء من شريان بدلا من الوريد )،وتؤخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار لتقرير أجراء العملية أو عدم أجرائها ،وتشمل درجة ترقي الداء الاكليلي ،ودرجة الإعاقة الحادثة بسبب خناق الصدر بالاضافة إلى العمل والحالة العامة للمريض .

الخلاصة :

خناق الصدر هو مظهر شائع للتضيق المترقي في الأوعية الدموية الاكليلية وللتشنج المؤقت في هذه الأوعية ومن الممكن ان يعالج اغلب المرضى الذين يشكون من خناق الصدر بفاعلية -بالجمع بين اخذ الدواء وتغيير نمط الحياة ،ولا يوجد علاج موحد لكل المرضى حيث تقييم كل حالة من قبل الطبيب المعالج الذي يستطيع وحدة وصف العلاج المناسب لكل منها .